قطاع الترفيه بالمملكة العربية السعودية يشهد تحوالت كبرى واعدة

نوفمبر 3, 2023

دبي، ١ يوليو٢٠٢١: تشهد المملكة العربية السعودية تحوالت كبرى في قطاع الترفيه والجذب السياحي تعتبر األبرز في منطقة الشرق األوسط، ذلك أن المملكة تعمل على ترسيخ مكانتها على هذهالخريطة بالمنطقة وفي ذات الوقت تقدم نموذجاًيحتذى لمختلف دول العالم.

وبدأت المملكة في تنفيذ عدد من الفعاليات والمهرجانات التي تشجع المواطنين والمقيمين على استكشاف ما تتمتع به المملكة من مواقع أثرية وثقافية رائعة، إضافة لجذب السياحة العالمية عبر تبسيط إجراءات إصدار التأشيرات. وستسهم تلك اإلجراءات في تعزيز تدفق السياح للمملكة ورفعة مكانتها على الصعيد العالمي في ظل مشاريع ترفيهية وعقارية كبيرة وواعدة.

وتقول روزا طهماسب األمين العام لمجلس الشرق األوسط للترفيه والجذب السياحي: ” ُتعد المملكة العربية السعودية من أهم األسواق العالمية التي تحظى باهتمام الكثيرين لما تقدمه من تجارب ترفيهية مميزة، وبالتالي ترسخ مكانتها في هذا القطاع الحيوي إضافة لكونها قبلة للحجاج والمعتمرين. وتتنوع مشاريع المملكة ما بين المشاريع العمالقة العقارية والتنموية إلى التحول الرقمي وغيرها الكثير ما يجعلها محط أنظار المنطقة
والعالم”.

وهنا يبرز سؤال حول ما يمكن أن تقدمه المملكة لزوارها؟ فيما يلي بعض المحاور والتوجهات التي تشكل قطاع الترفيه والجذب السياحي بالمملكة. تجارب ترفيهية يومية رائعة

مع سماح المملكة العربية السعودية في ٢٠١٨ لدور السينما بالعمل، فمن المتوقع افتتاح ٣٠٠ موقع سينما بحلول عام .٢٠٣٠ الجدير بالذكر أن دور السينما الحالية تعمل بشكل جيد لدرجة أن مبيعات شباك التذاكر نمت خالل ٢٠٢٠ وبالتالي فهي األولى في العالم، وف ًقا لمجلة “سكوير الشرق األوسط“. ونتيجة لهذا النمو الكبير والمتواصل، فإنه من المتوقع أن ينعكس ذلك إيجابيا ائدات قطاع السياحة، ومن ناحية أخرى فإن عدد من الشركات ً على ع اإلماراتية ارتأت دخول سوق المملكة واستكشاف تلك الفرص االستثمارية.

وخالل اشهر الشتاء ذات الطقس المعتدل، فإن السكان يتطلعون بشغف لزيارة حديقة الملك سلمان في الرياض، حيث تحتضن ١٠٠ ألف متر مربع من األلعاب وعروض الترفيه، إضافة إلى ١٤٠ ألف متر مربع من األلعاب المائية.

ّر محمد الشثري، الرئيس التنفيذي لشركة أصول الترفيه وعضو مجلس الشرق وعب األوسط للترفيه والجذب السياحي، عن تفاؤله بالمستقبل وأضاف: “منحتنا التطورات الخاصة برؤية ٢٠٣٠ فكرة عما ينتظر مستقبل المملكة، ولقد ساعدنا هذا في أن يكون لنا أهداف جديدة ومتنوعة. لن تؤدي المشاريع المحلية في صناعة الترفيه إلى زيادة الوعي بذلك فحسب، بل سيكون لها تأثير إيجابي على النظرة العالمية للملكة العربية السعودية .

تمهيد الطريق إلى مستقبل ممزوج بالتكنولوجيا

تتبنى المملكة العربية السعودية اعتماد وتطبيق التكنولوجيا في مختلف مناحي الحياة، وتخطط لدمجها بشكل كبير في المشاريع المستقبلية، كما سيلعب الذكاء االصطناعي والواقع المعزز دوراً رئيسياًفي تجربة المستخدم في المستقبل القريب.

كما ستخطو المملكة خطوات كبيرة في مجال التكنولوجيا مع نيوم، وهي مدينة مستقبلية بمليارات الدوالرات التي ستحتضن أماكن متخصصة لصناعة التكنولوجيا الحيوية وتصنيع األغذية والتكنولوجيا والطاقة والسياحة وغيرها الكثير.

وفي تقرير لشركة “أوكال“، ذكرت فيه أن المملكة تعتبر في طليعة دول الخليج العربي التي تنفذ وتطبق تقنية الجيل الخامس(G5(، حيث سيساعد دمج هذه التكنولوجيا على نمو العديد من الصناعات، بما في ذلك قطاع الترفيه والجذب السياحي.

تحويل السكان إلى السياحة المحلية

على مدار سنوات طويلة، كانت المملكة العربية السعودية حريصة على عرض آثارها
ّ
للسياح من السوق المحلي أو الخارج، ومن بين تلك المعالم أحد مواقع التراث العالمي المسجلة باليونسكو وهو عبارة عن أرخبيل طبيعي مكون من ٩٠ جزيرة؛ حيث ستلعب تلك المعالم دوراً كبيراًفي تحول المملكة إلى وجهة سفر وترفيه مذهلة.

ومن المتوقع أن يجذب اإلطالق الوشيك لمدينة القدية الترفيهية، وهي مشروع ترفيهي ورياضي ضخم تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدوالرات، الزوار من السوق المحلي والدولي ويؤشر ذلك على سعي المملكة الحثيث لتنويع مصادر إيراداتها.

وعلى جانب آخر، تشتهر الق ّدية بمنتزهاتها ومعالمها السياحية التي حطمت األرقام القياسية، وتوفر المدينة مجموعة متنوعة من الخبرات التي ستشمل الرياضة والعافية والحركة والفنون والثقافة والطبيعة. من المقرر أن تبدأ مرحلتها األولى مطلع عام ٢٠٢٣.

مزيج الماضي والمستقبل

شهد االستثمار السخي للمملكة العربية السعودية في األنشطة الثقافية ظهور مشاريع عمالقة طموحة، ومنها المعرض الدولي ومتحف الحياة النبوية والحضارة اإلسالمية في المدينة المنورة، حيث يضم المتحف الرائد أحدث التقنيات، مدعومة برؤية غير عادية.

تستمر قائمة المشاريع الواعدة مع مشروع البحر األحمر، وهو منتجع مذهل متكامل ليكون رائداً عالمياً فريداً من نوعه في مجال وفاخر ومتعدد االستخدامات مصمم أيضاً السياحة المستدامة. يمكن للسائحين المهتمين بالشأن البيئي أن يتوقعوا عدم وجود نفايات تذهب لمكب النفايات، وحياد كربوني مطلق، وعدم استخدام العبوات البالستيكية أحادية االستخدام، وذلك وفقا لبيان صحفي صادر عن شركة البحر األحمر للتطوير

ويقول لؤي شبايطة، مدير العالمات التجارية في مجموعة سفاري وعضو مجلس الشرق األوسط للترفيه والجذب السياحي: ” في الواقع أن استثمار الحكومة في السياحة المحلية والترفيه ضمن رؤية ٢٠٣٠ مع خطة طموحة لتوفير أكثر من ١٠٠ ألف وظيفة، والتوجه تدريجيا سنة سيفتح الباب ً نحو برامج وأنشطة ترفيهية مفتوحة ومتطورة على مدار ال ألفكار ومشاريع ترفيهية وجذابة مبتكرة” وأضاف، “سوق الترفيه في المملكة العربية ، ولكنه ينمو بوتيرة سريعة. يعد سكان المملكة من أصغر سكان السعودية جديد نسبياً . كما تتمتع المملكة العربية ، كما أن حجم سكانها يمثل فرصة رائعة أيضاً العالم سناً السعودية بقوة شرائية عالية وطلب كبير على األنشطة الترفيهية”.

شار إلى أن مجموعة سفاري تدير عالمة “تشكي تشيز” في المملكة العربية السعودية، ويقول لؤي على الخطط المستقبلية للعالمة التجارية، “بصفتنا أحد رواد صناعة الترفيه، نحن في وضع جيد لدعم الخطط المستقبلية للمملكة العربية السعودية واالستفادة منها بتضعيف حصتنا السوقية في المملكة. لدينا أيضاً خطط إلطالق مبادرات تتماشى مع رؤية ٢٠٣٠ مما يجعل الرياض واحدة من أفضل المدن لقيادة هذا النمو الكبير، ال سيما مع مبادرات الهيئة العامة للترفيه والخاصة بالشراكة مع القطاع الخاص بما يخدم رؤية ٢٠٣٠”.

يعمل مجلس الترفيه والجذب السياحي في الشرق األوسط وشمال أفريقيا مع أصحاب الشأن والمعنيين بالمنطقة لتعزيز القطاع والمشروعات الترفيهية الناشئة. ويتطلع المجلس إلى االرتقاء بمجتمعه المتنامي إلى آفاق واعدة واالستمرار في تقديم خدمات قيمة لألعضاء.